توفر وحدة العناية المركزة (ICU) في مستشفى العرب خدمة طبية مكثفة على مدار 24 ساعة لجميع أنواع المرضى من مختلف الحالات الحرجة. وقد تم تجهيزها بأحدث أجهزة الدعم السريري ويديرها أطباء وموظفون مدربون قادرون على التعامل مع المرضى الذين يعانون من مجموعة واسعة من المضاعفات الطبية الخطيرة.
ما هي وحدة العناية المركزة؟
وحدة العناية المركزة أو ما يسمى ب ICU او Intensive care unit ، هي وحدة خاصة داخل المستشفى معنية بتقديم رعاية صحية فائقة للحالات المرضية الحرجة و أهم اسباب دخول العناية المركزة.
أسباب دخول العناية المركزة:
- يعد التعرض إلى حادث طريق من أهم اسباب دخول العناية المركزة.
- يعد التعرض إلى سقوط من مسافة كبيرة و الذي يؤدي بالمريض إلى الإصابة بكسر حاد، واحدًا من اسباب دخول العناية المركزة.
- المتابعة بعد جراحة كبيرة أو حرجة يعد من أكثر اسباب دخول العناية المركزة شيوعًا.
- يعد التسمم الدموي من اسباب دخول العناية المركزة أيضًا.
- الفشل الرئوي الناتج عن أمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي و الكورونا أي الأمراض التي تحتاج إلى الملاحظة الدورية و استخدام جهاز التنفس الصناعي؛ يعد سبب متداول من أسباب دخول العناية المركزة.
- التعرض إلى حرق شديد يمكن أن يكون سبب من أسباب دخول العناية المركزة في بعض الحالات.
- ومن أسباب دخول العناية المركزة الأخرى هي التعرض إلى نوبة قلبية.
- السكتات الدماغية تعد من أكثر اسباب دخول العناية المركزة خطورة و أهمية و ذلك بسبب المضاعفات المحتمل حدوثها في حالة عدم تلقي الرعاية المطلوبة.
- النزف الدماغي يعد سببًا آخر من اسباب دخول العناية المركزة.
- تدهور بعض حالات مرضى السرطان تعتبر سببًا آخر من اسباب دخول العناية المركزة.
و سوف نوضح بعض من أسباب دخول العناية المركزة مثل:
1- التعرض إلى حادث:
التعرض إلى حادث سير أو أي نوع آخر من الحوادث عادة ما يسبب أذى أو صدمة لجسم الإنسان، و قد يكون الأذى بأماكن متفرقة من الجسم مثل الدماغ، الرقبة، منطقة البطن، العظام، أو العمود الفقري و غيرها من مناطق الجسم؛ وبالتالي تعتمد خطة العلاج على نوع و مكان الإصابة.
2- النزيف الدموي داخل الدماغ:
ينتج النزيف الدموي داخل الدماغ حين تتمزق الانتفاخات الغير طبيعية في الأوعية الدموية أو ما تسمى بحالة تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، و قد ينتج النزيف في بعض الحالات عن الصدمة، أو بسبب تشابك غير طبيعي للأوعية الدموية الموجودة في الدماغ أو ما يسمى بالتشوه الشرياني الوريدي، و قد ينتج عن بعض المشاكل الصحية الأخرى.
في حالة إهمال تلقي الرعاية الصحية المناسبة و تلقي العلاج المناسب، فذلك يؤدي إلى النزف تحت العنكبوتية و بالتالي الإصابة بتلف دائم بالدماغ و قد يصل إلى حد الوفاة.
يحدث النزف تحت العنكبوتية أي في المنطقة الموجودة بين الدماغ والغشاء المحيط و يمكن تمييز أعراضه حين يصاب المريض بصداع شديد و مفاجئ و قد يصاحبه الشعور بالقيء أو الغثيان مع فقدان مؤقت للوعي في هذه الحالة يجب نقل المريض إلى غرفة الطوارئ بشكل سريع تجنبًا لحدوث مضاعفات جسيمة، سوف يبدأ الطاقم الطبي بعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من وجود نزيف دماغي أو الوصول إلى تشخيص سليم.
و من هذه الفحوصات التي يجب اجرائها للتأكد من وجود نزيف دماغي او الوصول للتشخيص الصحيح مايلي:
1- الفحص عن طريق التصوير المقطعي المحوسب:
و يساعد اختبار التصوير المقطعي المحوسب على الكشف عن وجود نزيف في المخ، وقد يحتاج الطبيب إلى حقن صبغة لتوضيح الرؤية لفحص الأوعية الدموية بتفاصيل أكثر.
2- الفحص عن طريق الرنين المغناطيسي:
عادة يتم حقن المريض بالصبغة في أحد الأوعية الدموية قبل إجراء الاختبار حتى يتمكن الطبيب من رؤية الأوردة و الشرايين بشكل واضح و التأكد من وجود نزيف في المخ و الكشف صحة عن تدفق الدم.
3- تصوير الأوعية الدماغية بالأشعة السينية:
أثناء هذا الإجراء، يقوم الطبيب بإدخال قسطرة (أنبوبًا طويل و رفيع) عبر الشريان الموجود في الساق ثم تمريره إلى الدماغ وحقن صبغة داخل الأوعية الدموية للمخ حتى تصبح أكثر وضوحًا أثناء تصويرها باستخدام الأشعة السينية.
مع العلم أن ما يقرب من 22٪ من حالات نزيف المخ (النزف تحت العنكبوتية) الناتجة عن تمدد الأوعية الدموية قد لا تظهر في الفحص الأولي بالتصوير.
لذا قد يحتاج المريض بعمل بعض الاختبارات الإضافية، مثل البزل القَطَنيي: حيث يقوم الطبيب في هذا الاختبار بإدخال إبرة بأسفل الظهر ثم سحب كمية صغيرة من السائل الدماغي النخاعي و هو السائل المحيط بالدماغ و الحبل النخاعي، أهمية هذا الاختبار تكمن في إمكانية فحص هذا السائل و التأكد من احتوائه على دم، والذي قد يشير إلى إصابة المريض بنزيف في المخ.
3- الاتهاب الرئوي:
الاتهاب الرئوي هو عدوى و التهاب يصيب الحويصلات الهوائية الموجودة داخل الرئة و تتراوح شدته بين إصابة خفيفة إلى إصابة شديدة تهدد حياة المريض.
من أكثر الأشخاص المعرضون إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي:
- من يعانون من نقص في مناعة الجسم بسبب مرضهم بنقص المناعة المكتسبة أو ما يسمى بالأيدز.
- من يعانون من نقص في مناعة الجسم بسبب خضوعهم إلى عملية جراحية لنقل الأعضاء.
- من يعانون من نقص في مناعة الجسم بسبب استخدامهم للستيرويدات لفترة طويلة.
- من يعانون من الربو أو من السدة الرئوية المزمنة.
- المدخنون.
- الرضع، الأطفال و كبار السن فوق 65 عام.
- المرضى المقيمين بالمستشفى لعلاج مشكلة صحية أخرى و خاصة من يستعينون بجهاز التنفس الصناعي.
- تحدث الإصابة بالالتهاب الرئوي نتيجة لعدوى بكتيرية، فيروسية أو فطرية.
يمكن تمييز أعراض الالتهاب الرئوي على المريض في حالة كونه:
- يعاني من ألم في الصدر أثناء التنفس.
- يعاني من ألم بالصدر أثناء السعال.
- يعاني من سعال مصحوب ببلغم.
- يعاني من ارتفاع درجة حرارة الجسم مصحوب بالارتجاف و التعرق.
- يعاني من ضيق بالتنفس.
- يعاني من الشعور بالغثيان، القيء أو الإسهال.
- يعاني من حالة من التشوش الذهني خاصة في المرضى كبار السن
- يعاني من الإرهاق و الضعف.
من مضاعفات الالتهاب الرئوي:
1- حدوث ارتشاح بلوري:
حيث يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي تجمع للسوائل في الفراغ بين طبقات الأنسجة الموجودة بين تجويف الصدر و الرئتين أي تراكم السوائل حول الرئتين.
قد تنتقل العدوى داخل السوائل المتراكمة حول الرئتين و هو الأمر الذي يحتاج إدخال أنبوب بالصدر لتصريفها خارجه و في بعض الأوقات قد تستدعي الحالة التدخل الجراحي تصريف السوائل.
2- حدوث صعوبة في التنفس:
في حالة أن الالتهاب الرئوي حاد أو كون المريض يعاني من مرض مزمن بالرئة، فذلك يعرضه إلى المعاناة من نقص كمية الأكسجين بجسمه و هو الأمر الذي يستدعي إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي.
3- تكوّن خراج الرئة:
يمكن أن يتكون الخراج في حالة ظهور الصديد بتجاويف الرئتين. و غالبًا ما يمكن علاج الخراج باستخدام المضادات الحيوية المناسبة. و لكن في بعض الأوقات قد تتطلب الحالة إلى تصريف الصديد باستخدام أنبوب طويل أو إبرة طويلة و في أوقات أخرى قد تتطلب الحالة التدخل الجراحي.
4- تجرثم الدم:
تجرثم الدم هو انتقال البكتيريا إلى مجرى الدم. و في هذه الحالة تنتقل البكتيريا من الرئتين إلى الدم و من الممكن أن تنتقل إلى أعضاء الجسم الأخرى، مما يؤدي إلى إصابة العضو بفشل.
** التنفس الصناعي بالعناية المركزة قد يتسبب للمريض في حدوث بعض الأضرار في حالة اختيار مستشفى لا تتبع معايير السلامة و الجودة.
و لكن يمكنك الاطمئنان على صحتك و صحة أحبائك داخل المستشفى السعودي الألماني و ذلك لكفاءة أطقمها الطبية و مدى تطبيق معايير الأمان، السلامة و الجودة العالمية.
بالإضافة إلى توفر لدينا جهاز التنفس الصناعي لكبار السن و جميع الفئات العمرية الأخرى، حيث أن العناية المركزة و التنفس الصناعي شيئان لا ينفصلا أبدًا، فجهاز التنفس الصناعي يمكنه أن ينقذ العديد من الأرواح.
ماذا عن اضطراب ما بعد الصدمة الناتج عن دخول العناية المركزة؟
قد يصاب بعض المرضى باضطراب ما بعد الصدمة بسبب دخولهم للعناية المركزة و الذي ينعكس عليهم جسديًا، نفسيًا و عاطفيًا و قد يستمر هذا الاضطراب بعد خروجهم من العناية المركزة أيضًا.
و من أعراض اضطراب ما بعد الصدمه:
- قد يعاني المريض من الكوابيس.
- قد يعاني المريض من ومضات لذكريات مزعجة حدثت أثناء فترة مرضه.
- قد يعاني أيضًا المريض من تبلد أو حياد عاطفي تجاه الأمور الحادثة في حياته.
قد تبدأ هذه الأعراض في الظهور على المريض خلال شهر أو أكثر من إقامته بالعناية المركزة و قد تستمر لفترة طويلة و لكن الخبر السار أن 60% من المرضى يتعافون من هذه الحالة بمرور الوقت.
بـالمستشفى العرب الجامعي سوف نكون في خدمتك على مدار الساعة و عاملين على تقديم خدمة طبية على أعلى المستويات بالإضافة إلى حرصنا على توفير أفضل سبل الراحة و الدعم النفسي أثناء فترة العلاج و حتى و الوصول بك لبر الأمان.